ليه التسويق المباشر ؟
قابلت شاباً من الذين يريدون دخول مجال التسويق المباشر ، ولكنه كالمعتاد ( موسوس ) قليلاً .
سألني : ( تفتكر حاقدر أعمل التسويق المباشر ده ؟ )
والحقيقة أن هذا السؤال كثيراً ما يتبادر للأذهان ..
وطبعاً ( جين الشك ) إياه حيشتغل: ( يا ترى حاقدر ؟ )
الإجابة ببساطة سألخصها في سطرين :
1 ) لقد منح الله لكل منا موهبة .. ولكن للأسف البعض يعيش حياته كلها دون أن يكتشفها .. يعني ( ماحدش مش موهوب )
2 ) التسويق المباشر ( ده ) طول عمرنا نمارسه دون أن نعلم . أظن الإجابة كانت في سطرين .. مظبوط ؟ طيب نوضح شوية كمان ..
( إيه علاقة الموهبة بالقدرة على التسويق المباشر ؟ )
الموهبة هي : ( القدرة على التميز في مجال العقل أو الروح )
أمثلة : الرسم ، الموسيقى ، الغناء ، الكتابة ( بكل أنواعها شعر وقصة ومسرح وسيناريو وصحافة حكومة ومعارضة ) هذه كلها هوايات ، وغيرها وغيرها .. فمنها ما هو ( قدرة على التميز العقلي ) ومنها ما هو ( قدرة على التميز الروحي ) والنوعين الرابط بينهما هو ( القدرة ) .
وصدقوني .. كل منا في داخله هذه ( القدرة ) .. نعم .. ( القدرة ) موجودة ، فهي الجزء الذي بثه الله في كل منا .
ثم أننا كلنا نمارس التسويق المباشر منذ الصغر وحتى الآن وإلى ما شاء الله .. كل يوم تقريباً ودون أن ندري .
مثلاً : ألم يحدث يوماً أن (حمادة) صاحبك قرر شراء محمول فسألك أولاً عن مدى اقتناعك بنوع المحمول الذي بيدك ؟
في تلك الحالة أنت ستجيبه (بنعم ) إذا كنت راضياً عن المحمول .. أو ( بلا ) إذا كنت غير راضي .
وطبعاً في أي من الحالتين فلن تقتصر إجابتك على ( نعم ) فقط أو ( لا ) فقط ..
بل أنك ستحكي وستقسم بأغلظ الأيمان لحمادة أن هذا هو ( أحسن ) أو ( أسوأ ) محمول ظهر منذ إنتحار هتلر وحتى الآن .. وذلك تبعاً لمدى سعادتك أو شقائك أنت باستخدام هذا النوع .
وبناءً على كلامك فإن ( حمادة ) سيأخذ قراراً سواء بشراء محمول من نفس النوع الذي معك أو بشراء نوع آخر .
والنتيجة هنا هي أن : كل الملايين التي أنفقتها شركة المحمول تلك على الإعلانات بالشوارع وفي التليفزيون والراديو والكافيهات وفي الهواء وتحت الماء ، وحتى فوق أكتاف النمل على الشجر .. كل هذه الملايين لم تفلح في أن تقنع صديقك بالشراء .
( إذن فأنت الذي أقنعت حمادة سواء بالشراء أو بعدم الشراء )
ولاحظ هنا أن ( حمادة ) لو قرر الشراء فإن شركة المحمول ( بالطبع ) لن تدفع لك أي عمولة .. يعني ( عوضك على الله )
المعنى :
(قارن بين هذا المثال وبين الآلاف والملايين من المواقف المشابهة التي مرت بك منذ أن كنت صغيراً في (KG2 ) وحتى الآن)
وبيني وبينك كده .. مش فاكر اللي حصل بسبب صاحبك ( حمادة ) لما كنت ( في KG2 ) ؟ .. ها ؟؟ .. إفتكر كده ..
أيوة .. لما ورجعت لهم البيت وانت ( مأموص ) و( مكشر ) و( معيط ) وعملتها ( مندبة ) وهاتك يا صريخ و ( مرمغة ) في الأرض و( ترفيس ) في الهوا ؟ .. وكل ده ليه ؟ ..
لأن جنابك تريد منهم أن يشتروا لك ( كوتشي بينور ) زي اللي مع ( حمادة ) صاحبك وحبيبك و( دُفعِتك ) .
والحقيقة أن ( حمادة ) صاحبك وحبيبك و( دُفِعتك ) في KG2 عمل لك تسويق مباشر دون أن تدري ..
ودون أن يدري هو أيضاً .. وذلك بالرغم من أنه لا سمع محاضرة للدكتور إبراهيم الفقي ولا أخد ( كورس ) في ( معهد كارنيجي ) .
يعني بالذمة .. ( حمادة ) لما كان لسة في KG2 عرف يعمل تسويق مباشر وانت مش حتعرف ؟؟!!
sorry_its_my_choice@yahoo.com
0181305549
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق